تجمعات قرآنية (30) التجمعات الإيمانية للمسلمين
[…]
يحتاج بناء وقيام الدولة القوية إلى قيادة واعية وشعب مخلص وأخلاق وقيم تساعد على الحفاظ على العلاقات بين الأفراد والقيادة. وقد توفرت في المدينة المنورة كل عوامل قيام دولة الإسلام القوية. من حيث الأرض محددة الحدود والحاكم والشعب والدستور والقوة والاقتصاد.
[…]
من التجمعات القرآنية التي تشغل اهتمام العديد من المسلمين تجمع يأجوج ومأجوج، وتجمع هاروت وماروت، لذلك دارت حولهما الآراء وكثرت واختلفت وانشغل البعض بهما انشغالا عجيبًا، وبدلا من الانشغال بالقضايا انشغلوا بالأسماء، فضاعت الفوائد ولم يجن الناس شيئًا من الأسماء، وقد علمنا الله سبحانه وتعالى في قصة أهل الكهف أن لا ننشغل بالأعداد ولكن ننشغل بالفوائد المجنية من الأحداث.
[…]
رأينا سابقًا كيف أن أولياء الشيطان وعبدته يعملون بكل قواهم على نشر الرذيلة في العالم، وكيف يهدمون الشباب مصدر القوة والتغيير والتطوير والتنمية في العالم وفي المقابل يوجد عباد الرحمن وعبدته الذي يعملون بكل قواهم على نشر الفضيلة لنشل العالم وإنقاذه من مستنقع الرذيلة الذي يريد عبدة الشيطان إغراقه فيه.
[…]
– إنهن تجمُّع للنساء المؤمنات المهاجرات الناجيات بدينهن من الكفار والفتنة والناجحات بامتياز مع مرتبة الشرف الربانية في امتحان الصدق والإخلاص والإيمان، قال الله تعالى عنهن: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فإن عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إلى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} الممتحنة: 10).
[…]
عندما كنت أقرأ قول الله تعالى: (ألَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ) يس (60-61)، كنتُ أسأل نفسي كيف يعبد الإنسان الشيطان ولم أفهم معنى الآية حتى ظهرت جماعات عبدة الشيطان وقرأنا عنهم في الصحف وسمعنا عنهم في نشرات الأخبار وشاهدنا صورهم في التلفاز وسمعنا منهم كلامهم.
[…]
– يخرج قارون على قومه في موكبه المهيب المزين بالزينة المبهرة ويحيط به العبيد وتتمخطر به الخيول وتزغرد النساء ويصفق الأطفال على جانبي الطريق وهم في ذهول مما يرون، وتطير قلوب فريق من قومه وتتهاوى نفوسهم وتملأ الحسرة قلوبهم يتمنون لأنفسهم مثل ما أوتي قارون، ولقلة علمهم وجهلهم المُرَكَّب ولقراءتهم الخاطئة للأحداث يظنون أنه أوتي حظًا عظيمًا يشتهاه المحرومون الجاهلون، ويتمناه كل مفتون.
[…]
ما أهون الانتصارات خلف الميكروفونات وصنع الزعامات بالخطب الرنانة والكلمات الحماسية والأغاني الشعبية، وما أسرع انهيار هذه الكيانات وعدم صمودها أمام اختبارات الصدق والثبات والأزمات والملمات.
[…]