دعائم النجاح (12) .. الناجحون الناجون
[…]
الأمناء ناجحون في حياتهم الخاصة والعامة ومحبوبون من الجميع، (فالأمانة خلق ثابت في النفس (البشرية) يعف به الإنسان عما ليس له به حق، وإن تهيأت له ظروف العدوان عليه من دون أن يكون عرضة للإدانة عند الناس، ويؤدي ما عليه أو لديه من حق لغيره وإن استطاع أن يهضمه من دون أن يكون عرضة للإدانة عند الناس) (نضرة النعيم، مرجع سابق ص 509).
[…]
– العمل الصالح بمعناه الشامل من الدعائم الرئيسة للنجاح في الحياة الدنيا والفوز في الآخرة. فما هو العمل؟!
– العمل: كل جهد يبذله الإنسان سواء كان ماديًا أو معنويًا، فكريًا أو جسديًا متصلاً بشؤون الدنيا أو بشؤون الآخرة (عبدالعزيز الخياط: نظرة الإسلام للعمل وأثره في التنمية (ص 7) نقلاً عن قيمة العمل في الإسلام وفي الفكر الوضعي أحمد بشير جالو) (ج 1) (ص 51).
[…]
النجاح في الحياة يحسن الصحة البدنية والنفسية ويقوي المناعة المساعدة على مزيد من النجاح، وللنجاح عديد من الدعائم التي تحققه وتحافظ عليه وتساعد على اجتناء ثمرته في الحياة الدنيا والحياة الحقيقة في الآخرة، ومن أهم عوامل النجاح التي يجب الحرص عليها ما يلي:
[…]
التربية المشروعة هي التربية السوية غير السيئة التي تحافظ على الجسم والنفس والعقل والدين والعلاقات الطيبة بين الناس، وقد فطن المرجفون فاعلية هذا النوع من التربية في تهذيب النفوس وعودتها إلى الله عودة سوية فعمدوا إلى إفساد جهلاء المسلمين وجعلهم قدوة في محاسبة النفس وتربيتها بطرائق غير مشروعة والإدعاء أن في نهاية هذا الطريق المنحرف سيتحد العبد بالرب، ويصير العبد ربًا قادرًا على فعل الخوارق والمعجزات وهذه الحالة هي قمة الفساد للدين والمواقف التالية تجسد ذلك:
[…]
كلما قلَّبت صفحات التاريخ وجدت أن خير الأصحاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اتبعوه في مرحلة الاستضعاف فصبروا على البلاء ونجحوا بامتياز في اختباره حتى وصلوا إلى مرحلة التمكين.
واتعبوه في مرحلة التمكين وعزروه ونصروه بأمواله وأنفسهم حتى أقاموا دولة الإسلام الفتية بقيادته في المدينة المنورة.
[…]
أنجبت الحضارة الإسلامية آلاف العلماء والتربويين والفقهاء والمبدعين والمفكرين الذين تركوا لنا ثروة علمية يتيه بها الزمان في كل مجال، ملأت مؤلفاتهم مكتبات العالم، وقامت الحضارة الإنسانية من بعدهم على بقايا مؤلفاتهم التي سلمت من الحرق والإهمال والتغييب، ومن بين هؤلاء العلماء يقف عبدالله بن المبارك شامخًا في حدائق الحضارة الإسلامية فهو القائل: كن عالمًا، أو متعلمًا، أو مستمعًا أو محبًا ولا تكن الخامس فتهلك، إنها وصية لو عمل بها كل مسلم لعدنا إلى سابق عهدنا العلمي عندما ألف المعلم محمد البنا الرجل البناء موسوعة في معالم البنيان.
[…]