مقالات تربوية
مفتاح بناء الشخصية الناجحة!!
عندما رزقني الله تعالى بطفلي الأول فكرت كيف أربي هذا الابن التربية الناجحة، جلست أفكر، كتبت الصفات التي سنربيه عليها وجدت أن الصفة الأولى التي سنربيه عليها هي الصدق وخططنا لغرس هذه الصفة فيه فعلمت أنني يجب أن أكون أمامه قدوة عملية في الصدق ظاهرًا وباطنًا، في القول والعمل وعندما أعددت بحثًا في بناء الشخصية الإسلامية في السيرة النبوية بدأت بصفة الصدق وجعلتها من السمات الرئيسة للشخصية الإسلامية، لأن خلق الصدق هو أساس الأخلاق الإسلامية كلها، ولذلك أولى القرآن الكريم هذه السمة اهتمامًا خاصًا، ويظهر ذلك من كثرة الآيات القرآنية التي تناولت الصدق بمختلف الأساليب، فقد ذكر الله تعالى الصدق وما يتعلق به في أكثر من مائة وعشرين موضعًا في القرآن الكريم، كما اهتمت السنة النبوية المطهرة وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم والتربية الإسلامية بخلق الصدق اهتمامًا بالغًا، ولقب المصطفى صلى الله عليه وسلم بالصادق الأمين لصدقه وأمانته وأمرنا الله تعالى بأن تكون مع الصادقين فقال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ) التوبة (119)، (الصدق في القرآن الكريم دراسة موضوعية، مذكر محمد عارف (ص6)).
[…]
الفرص الذهبية في حياتنا اليومية!!
خلق الله سبحانه وتعالى الأرض لعباده جميعًا المؤمن والكافر كما قال تعالى: (وَالأرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ) الرحمن (10)، ومن زرع في الدنيا حصد (كلاًّ نُّمِدُّ هـؤلاء وَهـؤلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا) الإسراء (20)، وقدر الله تعالى في الأرض أقواتها وما يصلح معايش أهلها وأعطى الفرصة كاملة لكل عبد من عباده وكل جماعة وشعب من عباده وشعوبها، وقد علم الله تعالى نبيه أن يعلم المسلمين كيف يستغلون الفرص والنعم المتاحة لهم وعدم تضييعها، فقال لهم صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الحاكم: (اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك). […]
التربية لوقاية الأبناء من الإلحاد!
– يهتم الآباء اهتمامًا بالغًا بتحصين أبنائهم ضد الأمراض المعدية، ويوجد جدول تحصينات زمني لجرعات التحصين حتى نجنبهم الأمراض المزمنة كشلل الأطفال والالتهاب السحائي والكبدي. وبعض الدول تعاقب المتخلفين عن تحصين أبنائهم وهذا أمر مطلوب ومحمود ولا يعرف الكثير كيف يحصنون أبناءهم ضد الإلحاد والكفر لحمايتهم من الخلود في النار وقد نبهنا الله تعالى لذلك فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا الناسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) التحريم (6). إنه أمر من الله بتحصين الأولاد ضد النار والهوان والخلود في العذاب.
[…]
الشخصية السوية في الآيات القرآنية
بقلم الدكتور نظمي خليل أبوالعطا
الاتزان في السلوك وسط بين الإفراط والتفريط، وهو يدل على التربية المتزنة والسلوك السوي، ومن يقرأ الآيات القرآنية في سورتي القصص ولقمان يجد التربية للاتزان الجماعي وبناء الشخصية السوية، قال تعالى: «إنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ* وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ القصص» (76-77).
[…]
تجمعات قرآنية (2): أصحاب الكهف وجهل الجاهلين!!
[…]
تجمعات قرآنية (1) أصحاب الأخدود والهزيمة بالنصر على المؤمنين!!
[…]
دعائم النجاح (20).. حب الوطن والمواطن الصالح
[…]
دعائم النجاح (26) .. كن فاعلاً في الحياة
المسلمون أصناف: مسلم بشهادة الميلاد وبطاقات الهوية، ومسلم سلبي في الحياة يصلي ويصوم ويحج ويعتمر ولا يهتم بالمسلمين، ومسلم إيجابي فاعل يحمل هم المسلمين وقضيته هذا الدين.
[…]
دعائمُ النجاح (18): (لم يُر للمتحابين مثلُ التزويج)
الحبُ من أسمى المشاعرِ الإنسانية، ومع كل هذا السمو فإن كثيرا من المسلمين يعتبرونه عيبًا ويتعمدون حرمانَ بناتهم من الزواج ممن تحب، وهذا يتنافى مع الهدي النبوي الذي كان دائمًا يقولُ عن السيدة خديجة رضي الله عنها: إنِّي رزقت حبها، وكان يهش لصوت أختها هالة لتشابهه بصوت خديجة ويقول: «اللهم هالة»، وعندما سُئل صلى الله عليه وسلم عمن يحب قال: عائشة وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا قال يا رسول الله عندنا يتيمة قد خطبها رجلان: موسر ومعسر وهي تهوى المعسر، فقال «صلى الله عليه وسلم»: «لم ير للمتحابين مثل التزويج» صحيح أخرجه ابن ماجة (1847) والحاكم (2/160) وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي، وأورده ابن قيم الجوزية في روضة المحبين ونزهة المشتاقين (ط1)(ص94)(1993م) وهو كتاب يقع في (531) صفحة من القطع (A4) ومجاله الحب، وللأسف فإنني ألَّفتُ كتابًا للمتحابين من شباب المسلمين ووزعته عند عقد قران ابنتي وأهديت نسخة منه إلى داعية خريج جامعة الأزهر الشريف وعندما سألته عن رأيه قال: أنا أخفيته عن بناتي حتى لا أفتح عيونهن على الحب مع أن الكتاب مدلل بالأحاديث النبوية الصحيحة.
[…]
دعائم النجاح (17): (إياك نعبد وإياك نستعين)
النجاحُ الأكبر للإنسان يتوقف على العبادة الخالصة لله تعالى وفقَ منهاج الله تعالى والاستعانة به وحده لأنه سبحانه له الخلقُ وله الأمر كما قال تعالى: (ألَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (الأعراف 54) لذلك كان الإقرار الذي يقرُّ به المسلمُ في كل ركعة( إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ( (الفاتحة 5).
[…]