ذكر النحل في القرآن الكريم في الآيات التالية:

– قال تعالى: ﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَالنحل: (68).

– وورد سلوك النحل الغذائي في قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَالنحل: (69).

– والنحل حيوان من الحشرات المعروفة لمعظم الناس يعيش معيشة تعاونية منقطعة النظير في جماعات تتكون من أفراد يزيد عددها في الخلية الواحدة على الخمسة والثلاثين ألفاً من العاملات وبضع مئات من الذكور ترأسهم جميعها ملكة واحدة في طائفة أو خلية واحدة. (مملكة نحل العسل ، علي المصري، دار الكتاب العربي ، دمشق سوريا(د.ط)(ص31)(د.ت)

-والنحل هو الحشرة الوحيدة التي تستطيع أن تحول رحيق الأزهار إلى مستحلب العسل بعد أن تجري عليه كثيراً من العمليات فيظل محتفظاً بكامل خواصه لمدة طويلة من الزمن إذا خزن بطريقة سليمة.(المرجع السابق)

-النحل حشرة ينطبق على تركيبها ما ينطبق على سائر الحشرات التي سبق ذكرها من حيث : الرأس والصدر والبطن والأجنحة والأرجل مع الاختلافات اللازمة لكل جنس.

– الملكة (queen) ملكة واحدة في الخلية، أعضاؤها التناسلية كاملة التكوين وتتميز عن باقي أفراد الطائفة بكبر حجمها، وطول جسمها واختلاف لونها وأجنحتها أقصر من طول جسمها بطنها طويل مستدق في النهاية ينتهي بطنها بزبان (sting ) وهي أطول من آلة لسع الشغالات، وتلقح الملكة مرة واحدة في العمر في عرس حشري مهيب وعند عودتها تستقيل بمهرجان أعظم وتقوم الوصيفات برعايتها وتتغذى بالغذاء الملكي، وهو إفراز من غدد خاصة في رؤوس الشغالات, وتعمر الملكة أربع سنوات أو سبع سنوات ولا تخرج من الخلية إلا عند التلقيح أو عند التطريد وظيفتها التكاثر والحفاظ على وحدة الخلية.

– الشغالات (Workers ): الشغالات هي عصب الخلية يصل أعدادها إلى (30) ألف شغالة , والشغالة أنثى لها أعضاء تناسلية ناقصة التكوين ولهذا لا تلقح ولا تضع البيض إلا في حالات شاذة ,وتوزع الشغالات العمل داخل الخلية بينها مثل التنظيف والتدفئة والتبريد، تغذية الصغار، بناء الأقراص الشمعية وتصلحها، بناء بيوت الملكات، تجمع الرحيق وحبوب اللقاح، إنضاج العسل وحفظه، حراسة الخلية والدفاع عنها حتى الموت، جمع الماء، إنتاج علك النحل وهو مادة ضمغية تجمعها من بعض النباتات ، القيام بدور الملكة في الطوارئ (الأم الكاذبة) وفي رجل الشغالة تركيب معجز تجمع فيه حبوب اللقاح يسمى سلة اللقاح.

– الذكور Drones : يقوم الذكر بعملية التلقيح للملكة، ويعيش عالة على الشغالات , وتقوم الشغالات بالتخلص منه عقب التلقيح، ويساعد الشغالات صوتياً فقط بالوصول إلى الرحيق.

الوضع التقسيمي:

– المملكة الحيوانية           Kingdom: Animalia

– طائفة الحشرا ت           Class: Hexapoda

– رتبة غشائية الأجنحة   Order: Hymenoptera

– عائلة نحل العسل Family: Apidae

– جنس النحل Genus: Apis   

منه الأنواع التالية:                                                                            

dorsata

  florea

indica                                                                             

والنوع المهم في نحل العسل  melifica

ويوجد النحل المصري، والنحل السوري، والنحل الايطالي، والنحل القوقازي والنحل الكارنيولي، والنحل الألماني، والنحل القبرصي والنحل التونسي وأفضلها وأهدأها الكارنيولي الوارد من يوغسلافيا.

الأهمية:

يقوم النحل بالعديد من الخدمات منها:

– جمع الرحيق وتحويله إلى عسل.

– جمع حبوب اللقاح وصناعة خبز النحل منها

– زيادة تخصيب النباتات الزهرية حشرية التلقيح.

– إنتاج غذاء الملكات.

– إنتاج علك النحل.

الإعجاز في النحل:

– للنحل سلوك عجيب في تتبع مصدر الرحيق كما قال تعالى: ﴿فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَالنحل: (69).

– الملكة تعطي الذكور من بويضات غير مخصبة لبيان قدرة الله على خلق ما يشاء وكيف يشاء.

– تفيد لسعات النحل في شفاء بعض الأمراض.

المصدر : التنوع الحيوي في القرآن الكريم , نظمي خليل أبو العطا موسى (2011م) .

نشرت هذه المقالة في جريدة أخبار الخليج – الملحق الإسلامي  – العدد 12341 – 6يناير 2012م